أفضل عشرة اماكن سياحية في اسطنبول
لقد أصبح هواة السفر و السياحة من العرب اليوم يفضّلون تركيا وجهة لهم ، حتّى أنّ السياحة في تركيا قد ازدهرت كثيرا في السنوات الأخيرة و أصبح أكثر المسافرين إلى تركيا من العرب ، و ليس الأمر غريبا إذا كانت هذه البلاد تتمتّع بسحر و جمال ومناطق سياحيّة و فنادق فخمة و أماكن راقية للتسّوق و أسواق و منتجعات تغري المسافرين و تجلبهم إليها خاصّة و أنّ الطقس هناك معتدل و يسمح بالاستمتاع و التسّوق و الاستجمام .

1/و النشاط الأوّل الّذي يمكنك القيام به إذا ما حللت بإسطنبول هو أن تزور ”
” الّذي يُعتبر من أهّم المتاحف في تركيا و قد تأسّس سنة 1923 بعد أن كان كاتدرائيّة ثمّ مسجدا ، و يمكنك أن تستمتع بمشاهدة الفنّ العمراني في هذا المتحف (القبّة و المحراب و التفاصيل الهندسيّة المذهلة) كما يمكنك مشاهدة التحف و لوحات الفسيفساء العتيقة الّتي تعود إلى العهد البيزنطي فتكتشف تعاقب الثقافات في هذا المكان بين الإسلام و المسيحيّة.

2/يمكنك أيضا أن تزور “جامع السلطان أحمد” و يسمّى أيضا “الجامع الأزرق” الّذي يقع في إسطنبول أيضا و هو تحفة فنيّة معماريّة حقيقيّة ، و يقع في ميدان السلطان أحمد ليس بعيدا عن متحف “آيا صوفيا ” ، حتّى إنّه بإمكانك زيارة المَعلمين في اليوم نفسه دون أيّ شقاء ، و يُعتبر هذا المسجد من أهّم و أضخم المساجد في العالم الإسلامي بل العالم أجمع، و هو قد بُني بين سنتي 1018 و1020 للهجرة على يد “محمد آغا” أحد أشهر المعماريّين الأتراك.

3/ أمّا متحف الآثار القديمة في إسطنبول الّذي أصبح انطلاقا من سنة 1953 متحفا للآثار التركيّة و الإسلاميّة العالميّة فيُعتبر من أهّم المتاحف في العالم ، و هو يقع في حديقة قصر توبكابي ، أحد أكبر القصور العثمانيّة ، و يتكوّن هذا المتحف من ثلاثة أقسام : متحف الآثار القديمة و متحف الآثار الشرقيّة القديمة و متحف قصر الخزف. وهو ما يجعله مناسبا لجميع اختيارات و اهتمامات الزوّار العرب مهما اختلفت أذواقهم الفنيّة و المعماريّة.

4/و بزيارتك لمتحف الآثار القديمة في إسطنبول لن تتغاضى عن زيارة “الباب العالي” أو “قصر توبكابي ” الّذي مثّل مكانا للحكم في إسطنبول بين سنتي 1465 إلى 1853 ، فقد استُخدم هذا القصر مركزا للسيادة على امتداد 400 سنة ومسكنا لسلاطين الدولة العثمانيّة ، حيث كان يعيش فيه قرابة 4000 شخصا على مرّ العصور ، فقد أمر السلطان “محمد الفاتح” ببنائه سنة 1478 ، و قد افتُتح للزيارات العامّة من قبل السيّاح و غيرهم بداية من سنة 1924 على يد” كمال أتاتورك” ، و يتكوّن هذا القصر من أجنحة مختلفة تتناسب مع نمط عيش السلاطين : منها جناح العهد و جناح والدة السلطان ووزراؤه و جناح زوجات السلطان ، إضافة إلى وجود متحف للهدايا الّتي تهدى للسلطان ، و وجود مجموعات كبيرة من التحف و الصور و الأسلحة و الملابس و المخطوطات الّتي كانت تخصّ السلاطين و ذويهم.

5/ لن يكون للسياحة و التسوّق معنى في تركيا إذا قصدت إسطنبول و لم تزر “البازار الكبير ” أو “البازار المسقوف ” الّذي يعتبر من أهمّ المناطق السيّاحيّة الّتي تشّجعك على التسّوق هناك ، فهو من أهّم و أقدم البازارات في العالم و قد بُني في عهد السلطان محمد الثاني الفاتح بين سنتي 1451 و1481 و يمتّد هذا البازار على أكثر من 60 شارعا و يحتوي على نحو 400 حانوتا ، ممّا يجعل الاختيار أسهل و التسّوق أكثر متعة.
6/أمّا “ميدان التقسيم ” الّذي يقع في قلب إسطنبول اليوم فيُعتبر واجهة سيّاحيّة هامّة في إسطنبول الحديثة ، فقد بُني في 1928 ، وهو يشكّل مسرحا للمظاهرات و التظاهرات السيّاسيّة ، وقد عُرف الميدان بهذا الاسم لأنّه كان مركزا لتقسيم وتوزيع إمدادات المياه في العهد العثماني ، ويُعتبر اليوم مقصدا ترفيهيّا للسيّاح العرب وذلك لانتشار الفنادق و المطاعم والمتاجر فيه ، فأهمّ فنادق إسطنبول تقع بقرب هذا الميدان ، و يمكن للسيّاح العرب أن يحجزوا في هذه الفنادق في أيّ وقت من السنة على موقع حجز الفنادق على الإنترنيت مباشرة ، و يضمّ هذا المكان ثاني أقدم خطّ مترو أنفاق في العالم بعد لندن إضافة إلى وجود النصب التذكاري للجمهوريّة الّذي يرمز إلى الذكرى الخامسة لتأسيس الجمهوريّة التركيّة الّذي افتُتح سنة 1928.
7/”جامع أورطاكوي” أو “المسجد المجيدي” : هو محطّة رئيسيّة يجب أن يقف عندها أيّ زائر من الزّوار العرب الّذين يقصدون تركيا وجهة سيّاحيّة لهم فهو يمثّل تحفة معماريّة تركيّة حقيقيّة ، و هو يقع على شاطئ مضيق البوسفور ممّا يزيد مشهده جمالا و روعة ، و قد تمّ بناؤه سنة 1853 في عهد السلطان عبد المجيد ، و أصبح هذا الجامع مكانا يقصده الناس ليتعبّدوا فيه بداية من القرن 19 ، وهو يتكوّن من قسمين : قسم الجامع و قسم محفل السلطان و يمكنك زيارة كليهما.
8/حمّام سليمانيّة : تُعتبر الحمّامات جزءا لا يتجزّأ من الثقافة التركيّة-العثمانيّة ، و الحمّام يمثّل مكانا للاسترخاء والاستجمام. و لعلّ أهمّ هذه الحمّامات في تركيا هو “حمّام سليمانيّة” الّذي تمّ تصميمه من قبل المهندس المعماري المعروف ” سينان ” ، و يوجد داخل هذا الحمّام مكان خاصّ بالسلطان سليمان القانوني كان يستعمله.. ويستعمله اليوم الرجال و السيّدات من الزوّار العرب و غيرهم و تتّم إدارة هذا الحمّام باعتباره مؤسّسة سياحيّة.
9/مسجد سليمان القانوني: ليس اسم السلطان سليمان القانوني مرتبطا فقط بالحمّامات و القصور و مظاهر الفخامة.. بل إنّ مسجد سليمان القانوني أو “جامع السليمانيّة ” الّذي يقع أيضا في إسطنبول يمثّل معلما دينيّا تاريخيّا لا يُفوّت السيّاح العرب فرصة زيارته و قد بُني المسجد من الحجر المنحوت المركّب بدون ملاط ، و يعتبر جامع السليمانيّة هذا إحدى الإبداعات المعماريّة للتراث العثماني.
10/قصر طولمه باغتشه (دولما باهشتة) : و يقع هذا القصر على الساحل الأوروبي من مضيق البوسفور بإسطنبول ، و قد كان هذا القصر بمثابة المركز الإداري الرئيسي للإمبراطوريّة العثمانيّة بين سنتي 1856 و1922 ، وهو يحتّل موقعا إستراتيجيّا هامّا إضافة إلى مميّزاته المعماريّة : فهو يطلّ على شمال بحر مرمرة ، و يطلّ من الجهة الشمّاليّة على شارع “دولما باهتشة” ، و من الناحية الشرقيّة على شارع “خير الدين اسكاته سي ” ، و يطلّ من الجنوب على ساحل مضيق البوسفور ممّا يجعل الاستمتاع بالمشاهد المحيطة بالقصر أمرا ممتعا أيضا.