منتدى العرب المسافرون والعقارات موقع العرب العالم للسياحة و السفر
مقالات مشابهة
اوزنجول : جنة مخبأة بين الجبال في تركيا
إذ لا يتوقّف جمال مدينة “طرابزون” عند ذلك فقط ، بل إنّ زيارتك لقرية “اوزنجول” Uzungol التابعة لمدينة طرابزون قد تغيّر حياتك حقّا.
تقع هذه القرية الجميلة في جنوبيّ شرقيّ مدينة “طرابزون” ، و لاشتمال هذه القرية على بحيرة فإنّ اسمها يعني في العربيّة “البحيرة الممتدّة ” ، و قد تشكّلت هذه البحيرة الّتي نراها اليوم منذ خمسة قرون ، و يتميّز هذا المكان بهدوء عام ّ و سكينة تسوده على مدار السنة ، و يُنصح باصطحاب آلة تصوير لالتقاط صور لأماكن و مشاهد لم تر مثلها من قبل ، فمن العوامل الرئيسيّة الّتي تجذب السيّاح إلى هذا المكان جمال الطبيعة فيه و بناءات الفنادق الخشبيّة الجميلة ، و لعلّ أفضل نشاط يخيّره السيّاح في هذه القرية هو “التخييم ” قرب بحيرة الصنوبر المعروفة و الموجودة في نفس المكان ، إذ يخيّر السيّاح قضاء وقتهم في الخيام ، متجردين من الحياة الماديّة المعقدّة و بؤسها و شقائها.. كما تعرف هذه البحيرة بسمك ” السالمون” الّذي أصبحت المنطقة تُعرف به، فتُقدّم في الأمسيات الدافئة أطباق شهيّة من هذا السمك الّذي لا ينسى كلّ من ذاقه طعمه.
ولا شكّ في أنّ قرية أوزنجول هي الخيار الأمثل لعشّاق الطبيعة و المهتميّن بعالم النبات خاصّة ، إذ توجد في القرية مئات من النباتات النادرة ، كما هو مثال غابات القوقاز المحاذية للبحر الأحمر .. إضافة إلى وجود بعض الحيوانات النادرة الّتي تزيد المكان روعة و بهجة إذ قد تصادفك في إحدى جولاتك غزلان الرو الّتي يُضرب بها المثل في الجمال في الشعر العربي القديم ..أمّا المناخ الجغرافي في هذه القرية فهو ملائم جدّا حتّى إنّك قد ترى مشهدا طبيعيّا جميلا في فصل الشتاء حينما يغمر الثلج الأشجار و النباتات ، فترى من الجمال ما لا يمكن أن يُمحى من ذاكرتك.
أمّا بالنسبة إلى المولعين بتسلّق الجبال فهذه فرصتهم ، ليتمتّعوا بممارسة هذه الرياضة و مشاهدة المناظر الطبيعيّة الخلّابة من فوق ، و أمّا هواة الطهي و الأكل فلن تفوتهم زيارة “مطبخ و فرن أوزنجول ” ، حيث تجتمع مجموعات من السيّدات للعجن و الطبخ .. و يقدّمن أشهى ما يمكن تقديمه من الأكل التركيّ الأصيل ك “خبز التنّور” الشهيّ الّذي تشتهر به المنطقة.
و مع انتشار غابات الصنوبر و المناظر الطبيعيّة المدهشة في هذه القرية خاصّة عند انتشار الضباب صباحا خلال فصل الشتاء اهتمّت وزارة السياحة التركيّة بتأهيلها و تجديد منشآتها حتّى تكون إقامة السيّاح أطيب و أطول ، و ظهرت في السنوات الأخيرة أيضا عديد من النزل و المحلّات التجاريّة و المغازات المخصّصة للزوّار ليقتنوا منها ما طاب لهم من التحف التذكاريّة و الهدايا.
